وأضاف تشين ديمنغ، "يعتري الصين القلق من التحديات التي تواجهها دول الاتحاد الاوربي خلال هذا الشهر وسبتمبر/أيلول المقبل." لكنه لم يوضح ماهية تلك "التحديات".
وتأتي تصريحات الوزير الصيني تأكيدا لتصريحات سابقة ما فتأت الصين من ترديدها منذ نشوء ازمة الديون السيادية الامريكية والاوربية، والازمة المالية والنقدية، الحالية.
حجم الاستثمارات الصينية
وربما هناك من يعطي الحق للصين في ابداء قلقها مما يجري من تقلبات حادة في اسعار العملات الرئيسة وفي اسعار الاسهم والاوراق المالية، خصوصا وأنها تستثمر معظم احتياطياتها من العملات الاجنبية، البالغة 3.2 تريليون دولار، باليورو والدولار، ولا تريد أن تشهد انهيار هذه العملات.
وفي المقابل، قال نائب الممثل التجاري الامريكي، الذي يحضر المؤتمر ذاته، "إن الولايات المتحدة هي الآن في طريقها الى تحقيق سياسة نقدية منضبطة‘ خصوصا بعد الاتفاق الذي تم التوصل اليه الشهر الماضي لرفع سقف الدين (الحكومي)."
ولم يحمل ديميتريوس مرانتيس "قلق" الوزراء المجتمعين على محمل الجد، خصوصا "قلقهم من تدني الطلب الامريكي على السلع الاسيوية".
العملة الصينية، اليوان
وعن "اليوان"، وهو موضوع مثير للجدل بين الصين وشركائها التجاريين، أكد الوزير الصيني سياسة بلاده بالامتناع عن رفع قيمة اليوان بشكل كبير و"ترك ذلك الى قوى السوق لتحدد قيمته الحقيقية، ولكن بشكل تدريجي، مدفوعة بتنفيذ الاصلاحات لاعادة هيكلة اقتصادها المحلي."
ومن جهتها، تفضل دول جنوب شرقي آسيا، التي تعتمد اقتصاداتها بشكل رئيس على الصادرات، والتي ارتفعت قيم عملاتها الوطنية بصورة طردية مع اليوان الصيني، ألا يكون ارتفاع قيمة اليوان بسرعة، ما قد يحد من تنافسية اسعار السلع التي تصدرها هذه الدول.
رئيس البنك الصيني للتطوير
وفي تطور ذي صلة، أرجأ الرئيس الصيني، هو جينتاو، أمر إحالة رئيس البنك الصيني للتطوير على التقاعد.
فقد رجحت مصادر بان بكين تريد أن تبقي على تشين يوان، البالغ من العمر 66 سنة، ممسكا بدفة سفينة اقوى بنك صيني مسؤول عن السياسات الاقتصادية في البلاد، في وقت يشهد الاقتصاد العالمي مخاطر عدة، وتشهد اسواق المال العالمية عدم استقرار بين.
وسيحتفظ تشين بمنصبه رئيسا للبنك حتى انتهاء فترة ولايته، البالغة خمس سنوات، في العام 2013، بالرغم من تجاوز عمره السقف الاعلى لتقاعد اعضاء مجلس الوزراء المحدد بـ 65 سنة، وفق مصادر مطلعة.