بر شي جين بينغ نائب الرئيس الصيني اليوم عن ثقة باستعادة الاقتصاد الأميركي سكة النمو الصحيحة، وذلك بمناسبة زيارة يقوم بها نظيره الأميركي جو بايدن للصين وترمي لبناء الثقة بين واشنطن وأكبر حائز أجنبي لسندات الخزانة الأميركية.
وأضاف بينغ أن الاقتصاد الأميركي "يتمتع بقدر عال من المناعة والقوة لإصلاح ما يعتمل به من خلل، وأن على بكين وواشنطن العمل معا لإعادة الثقة للأسواق الدولية".
وفي الاتجاه نفسه تحدث رئيس مصرف بنك أوف تشاينا اليوم عن قلق بعض الشيء بشأن أزمة الديون الأميركية، إلا أنه واثق من قدرة واشنطن على التعامل معها، متمنيا أن يظل الدولار الأميركي مستقرا.
شكاوى متبادلة
وأضاف بينغ أن بلاده تأمل أن تخفف واشنطن القيود التجارية على الشركات الصينية بنشاطها داخل الولايات المتحدة، بالمقابل قال بايدن إن لبكين مخاوف مشروعة بشأن فرص دخول الأسواق الأميركية، كما أن لواشنطن مخاوف حول ما تواجهه الشركات الأميركية بأسواق الصين.
ويتوقع أن يلتقي بينغ وبايدن بالمديرين التنفيذيين لكبريات الشركات بكلا البلدين للتطرق للعقبات التي تلقاها هذه الشركات في ممارسة نشاطها بالأسواق الأميركية والصينية.
وقال بينغ -الذي يرجح أن يخلف الرئيس هو جينتاو عام 2013 على رأس الحزب الشيوعي الحاكم- إن اقتصاد بلاده لن ينحدر إلى الركود، في ظل محاولات الحكومة تقليص معدل التضخم.
"
الرئيس الأميركي طلب من الوكالات الحكومية تحديد نسب خفض بميزانياتها لسنة 2013 تتراوح بين 5 و10% للتحكم بالدين الفيدرالي
"
طلب أوباما
وفي الولايات المتحدة، طلب الرئيس باراك أوباما من الوكالات الحكومية أن تحدد نسب تخفيضات تتراوح بين 5 و10% في مقترحات ميزانياتها لعام 2013، في محاولة لتطويق الديون الأميركية.
وقال رئيس الميزانية بالبيت الأبيض جاك ليو إنه طلب من لجان الموازنة التقدم للرئيس أوباما بخيارات لكيفية تحقيق أهداف تقليص العجز المتفق عليها عند تمرير قانون رفع سقف الدين الأميركي بالكونغرس قبل أسابيع.
أداء الأسواق
من جانب آخر، واصلت الأسواق العالمية هبوطها اليوم متأثرة بمخاوف من ركود للاقتصاد الأميركي والوضع المالي لدى المصارف الأوروبية. وفتحت أسواق المال الأوروبية على انخفاض حيث تراجع مؤشر فايننشال تايمز للأسهم القيادية ببريطانيا بـ1.3% بعدما انخفض أمس بـ4.8%.
وفي آسيا انخفضت أسهم هونغ كونغ والصين واليابان، حيث هبطت اليابانية بـ2.5% متراجعة لليوم الثالث، وانخفض مؤشر هانغ سينغ بهونغ كونغ بنحو 2.38%، وشمل الانخفاض مؤشر شنغهاي الصيني بنسبة 1.33%، كما انحدر مؤشر أيه أس أكس 200 بالبورصة الأسترالية بـ1%.
وعلى العكس اكتسبت أسعار الذهب بالقارة الآسيوية المزيد من المكاسب، حيث لامس مستوى قياسيا اليوم مع إقبال المستثمرين على المعدن النفيس وهروبهم من الأوراق المالية المنطوية على مخاطر جمة، وتم تداول سعر الذهب في المعاملات الفورية بـ1844.55 دولارا للأوقية.