ولكن الأصل في تأثيرات انكماش الاستثمار في البورصة المصرية هي الأزمة الأميركية، وأشار عوني إلى أنه لا بد للمستثمرين والصناديق أن يستغلوا هذه الفرصة في جني الأرباح والدخول إلى السوق بدون خوف لأن الحال لن يزداد سوء عن ذلك، وأن رفع حجم التداول سيشجع الأجانب على الشراء وانعاش السوق، خصوصًا وان اجمالي التداول اليومي لا يتراوح بين 200 و300 مليون جنيه فقط.
في حين جاءت توقعات محمد عبد المطلب - خبير أسواق مالية- بأن تشهد البورصة في جلسة افتتاح اليوم الأحد هبوطًا جماعيًا في مؤشراتها تأثرًا بأحداث سيناء، وذهب إلى أن تراجع مؤشر البورصة الرئيس سيكون لاختبار مستوى 4450 نقطة. وتوقع عبد المطلب أن التراجع خلال التعاملات الصباحية ستعقبه حالة من الصعود كحركة تصحيحية ارتدادية لأعلى من أجل تعويض بعض خسائر السوق الصباحية، بحيث يصل مؤشر السوق الرئيس "إيجي إكس 30" إلى مستويات بين النقطة 4550 إلى 4570.
وأضاف إن ذلك الصعود الطفيف الذي سيعقب التراجع الصباحي، غالباً ما سيكون بدعم من المؤسسات أكثر من المستثمرين الذين غالباً ما يحجموا عن التداولات في بداية الأسبوع.
بالنبرة نفسها قال سامح أبو عرايس- رئيس الجمعية العربية للتحليل الفني في الأسهم والسندات - إن البورصة ستبدأ جلسة تداول الأحد بترقب وحذر لدى المستثمرين، موضحًا أنه قد تحدث بعض عمليات البيع في بداية الجلسة من بعض المستثمرين المتخوفين من الأزمة، والتي ستقابلها قوى شرائية من المستثمرين ممن يراهنون على تلك الظروف، وخاصة مع وجود غالبية الأسهم والمؤشرات في حالة تشبع بيعي، ولوجود معظم الأسهم في مستويات مغرية للشراء بعد الانخفاضات الأخيرة، كما إن السوق تعاني نقصًا حادًا في السيولة.
ولكن لا ننسى أن المؤثر خارجي وأهم من الأحداث الجارية، وخصوصًا وأنها تتجه إلى الهدوء من الجانبين المصري والإسرائيلي وأن الأزمة الفعلية تتمثل في أداء البورصات الأميركية والأوروبية والتي اقفلت على هبوط حاد في نهاية الأسبوع.