وتراجع المؤشر المهم الذي يعتمد على استطلاع رأي سبعة آلاف مسؤول اقتصادي بألمانيا ويصدره معهد "إيفو" الذي يتخذ من ميونيخ مقرا له، إلي 108.7 نقاط الشهر الجاري مقارنة بـ112.9 نقطة في يوليو/ تموز. ويعتبر هذا الرقم الأدنى منذ يونيو/ حزيران 2010.
وكان المؤشر وصل لأعلى مستوى له وهو 115.4 نقطة في فبراير/ شباط الماضي. وهذا هو الشهر الثاني على التوالي الذي يعاني المؤشر فيه من هبوط.
وقال رئيس معهد إيفو، هانس فيرنر زين "لا يمكن للاقتصاد الألماني أن يتجنب الاضطرابات التي تحدث في العالم".
يأتي نشر نتائج الاستطلاع في أعقاب أسابيع من الاضطراب منيت به الأسواق المالية العالمية جراء مخاوف بشأن آفاق النمو الاقتصادي، وتداعيات أزمة دين تعصف ببعض دول منطقة اليورو الـ17.
وهبط مؤشر داكس الرئيسي لسوق الأسهم الألمانية بنسبة 25% منذ نهاية يوليو/ تموز بسبب مخاوف من أن الركود العالمي، وبخاصة منطقة اليورو، سيؤثر على الصادرات الألمانية.
ويُعتبر مؤشر إيفو لثقة المستثمرين بالاقتصاد الألماني واحدا من المؤشرات الاقتصادية الرائدة، ومن ثم فإن تراجعه الحاد يعد دلالة إضافية على أن اقتصاد ألمانيا فقد زخمه الأشهر الأخيرة.
وكان الاقتصاد الألماني -أكبر الاقتصادات الأوروبية- شارف على الركود خلال الربع الثاني، إذ أعلن المكتب الإحصائي هذا الشهر أن معدل نمو الاقتصاد لن يتجاوز 0.1% هبوطا من 1.3% بالربع الأول.